إصدارات وتقاريرالأخبار

في ظل أزمة تفوق 40 ألف يتيم بغزة: مؤسسة الأمل الجديد توثق احتياجات 3,800 طفل

غزة – مؤسسة الأمل الجديد للتنمية
في أحد أزقة غزة المدمّرة، يسير طفل لا يتجاوز العاشرة، حاملاً كيس خبز صغير وأملًا أكبر منه بأن يعود إلى منزل لم يعد له وجود. هذا المشهد ليس استثناءً، بل صورة يومية تتكرر آلاف المرات منذ أن غابت ضحكات الآباء والأمهات تحت أنقاض القصف.

منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة في أكتوبر 2023، دخل المجتمع الفلسطيني في دوامة إنسانية قاسية، لم تترك خلفها فقط الدمار والدماء، بل جيلًا من الأطفال اليتامى الذين وجدوا أنفسهم فجأة بلا سند، بلا بيت، وأحيانًا بلا أحد.

مؤسسة الأمل الجديد تستجيب في الميدان

مع تصاعد الأزمة الإنسانية، سارعت مؤسسة الأمل الجديد للتنمية إلى إطلاق برنامج طارئ لرصد وتوثيق حالات الأطفال الأيتام، وسط غياب معظم الجهات الراعية في تلك اللحظة الحرجة. فُتح باب التسجيل لعائلات الأيتام، وتدفقت آلاف الحالات التي توثق حجم الفاجعة، وتكشف جانبًا مظلمًا من الحرب لا يظهر في نشرات الأخبار.

أكثر من 3,800 يتيم في قوائم الانتظار

حتى لحظة إعداد هذا التقرير، سجّلت المؤسسة 3,883 طفلًا يتيمًا، فقد معظمهم أحد الوالدين أو كليهما نتيجة القصف أو ظروف الحرب القاسية. وتوزعت الحالات على النحو التالي:

  • 3,722 يتيمًا فقدوا والدهم أو والدتهم بسبب الاستهداف المباشر.
  • 158 طفلًا فقدوا أحد الوالدين نتيجة أمراض أو ظروف صحية مزمنة.
  • 142 طفلًا يعيشون دون أم أو أب، في ما يُعرف بحالات “اليتيم المزدوج”.
  • 388 طفلًا باتوا بلا مأوى أو أقارب مباشرين، وأصبحوا نزلاء ملاجئ مؤقتة.
  • 386 أسرة فقدت المعيل الوحيد الذي كان يعول أكثر من 5 أطفال.

اللافت أن نسبة الذكور (2,547) والإناث (2,403) كانت متقاربة، ما يُظهر عمق التأثير العشوائي للحرب على جميع فئات الأطفال دون تمييز.

وجع إضافي: الإعاقة وسوء التغذية

الآثار لم تكن اجتماعية فقط. فالتقارير الصحية الميدانية التي جمعتها المؤسسة أظهرت معاناة شريحة واسعة من الأطفال من مشاكل صحية جسيمة:

الحالة الصحية عدد الأطفال ملاحظات
سليم صحيًا 3,250 لا يعانون من أمراض
إعاقة جسدية 56 بسبب بتر أو تشوه خلقي
إعاقة عقلية 40 تحتاج رعاية طويلة الأمد
سوء تغذية 363 ناتج عن غياب الغذاء الكافي
إصابات حرب 211 تشمل حروق، إصابات دماغية، بتر

لا يكفي أن يكون الطفل يتيمًا، بل يُضاف إلى مأساته ألم الإعاقة أو الجوع أو الإصابة، دون وجود نظام دعم مؤسسي يكفل له الرعاية الكاملة.

ما الذي يحتاجه هؤلاء الأطفال الآن؟

تحليل الواقع الميداني بيّن أن الأيتام في غزة لا يحتاجون فقط للشفقة، بل لخطط تدخل فورية ومستدامة، تشمل:

  1. كفالة مالية شهرية: تغطي احتياجات الغذاء، التعليم، الصحة، والملبس.
  2. رعاية طبية متخصصة: علاج الإصابات، الإعاقات، ومتابعة الحالات المزمنة.
  3. دعم نفسي وتأهيلي: يساعدهم على تخطي آثار الصدمة والحرب.
  4. تغذية صحية مدروسة: للحد من سوء التغذية المنتشر في المخيمات والملاجئ.
  5. برامج دمج وتعليم: لعدم تفويت فرصهم في التعليم والنمو الطبيعي.

نداء إنساني للعالم

في ظل استمرار الحصار، وتراجع الدعم الدولي، وازدحام المنصات الرقمية بالقضايا الكبرى، يغيب صوت اليتيم الفلسطيني.
لذا، تُطلق مؤسسة الأمل الجديد للتنمية هذا النداء إلى:

  • كل إنسان يحمل في قلبه ذرة من الرحمة.
  • كل مؤسسة ترى في العطاء رسالة.
  • كل منظمة دولية تُدافع عن حقوق الطفل.

“ساهموا معنا في إنقاذ حياة طفل.
عالجوا جريحًا، كافلوا يتيمًا، أو قدموا غذاءً يعيد له الحياة.”

كيف تساهم؟

🟠 يمكنكم التبرع مباشرة عبر موقع المؤسسة من خلال (الضغط هنا)
🟠 أو التواصل معنا للتنسيق بشأن الكفالات أو الشراكات المستدامة، من خلال (اتصل بنا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى